طبول الحرب الاقتصادية: ترامب والاتحاد الاوروبي ...!
Mon, 26 May 2025

اطلع على مجموعة واسعة من المقالات الحديثة في مختلف مجالات القيادة
في 23 مايو 2025، شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في قيمته، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي و25% على الهواتف الذكية المصنعة خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك منتجات شركة آبل. هذا الإعلان أثار مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات التجارية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.31%، حيث انخفض من 99.96 إلى 99.65، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات. ويأتي هذا الانخفاض متزامنًا مع إعلان الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على منتجات الاتحاد الأوروبي، وأيضًا فرض رسوم جمركية على شركة آبل الأمريكية العملاقة بسبب نزاعات تجارية وسياسات حماية السوق. في هذا المقال، نستعرض الأسباب الحقيقية لهذا التراجع، الآثار المتوقعة، مدى جدية التهديدات، والتوقعات المستقبلية للدولار الأمريكي.
متى ولماذا
بدأت الأزمة؟
في 23 مايو 2025،
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 50%
على
جميع الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تهديده بفرض رسوم جمركية
بنسبة 25% على
منتجات شركة آبل المصنعة خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك تلك المنتجة في الهند.
الهدف المعلن من هذه السياسات هو حماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الخارجية،
تقليل العجز التجاري، وإجبار شركاء أمريكا التجاريين على إعادة التفاوض على
الاتفاقيات التجارية لصالح الولايات المتحدة.
أسباب انخفاض
الدولار الأمريكي
الآثار
الاقتصادية والسوقية
التوقعات
المستقبلية
توقعات
المؤسسات المالية الكبرى
جولدمان
ساكس: يتوقع جولدمان ساكس استمرار ضعف الدولار الأمريكي خلال
الأشهر المقبلة، مشيرًا إلى أن العملة قد تشهد انخفاضًا إضافيًا بنسبة 10% مقابل
اليورو، و9% مقابل الين الياباني والجنيه الإسترليني. يعزو البنك هذا التراجع إلى
السياسات التجارية الحمائية وتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
صندوق
النقد الدولي (IMF): في
تقريره الصادر في أبريل 2025، حذر صندوق النقد الدولي من أن استمرار التوترات
التجارية والسياسات المالية غير المستدامة قد تؤدي إلى مزيد من التراجع في قيمة
الدولار، مما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.
التحديات
والآثار المحتملة
·
ارتفاع تكاليف الاستيراد: قد
يؤدي ضعف الدولار إلى زيادة تكلفة الواردات، مما يساهم في ارتفاع معدلات التضخم.
·
تراجع الاستثمارات الأجنبية: قد
يؤدي انخفاض الثقة في الدولار إلى تقليل تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى الولايات
المتحدة.
·
زيادة تكاليف خدمة الدين: مع
ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع قيمة الدولار، قد تواجه الحكومة الأمريكية صعوبة في
تمويل عجز الميزانية المتزايد.
خلاصة: انخفاض الدولار الأمريكي في مايو 2025 ليس حالة عابرة أو رد
فعل مبالغ فيه، بل هو انعكاس حقيقي لسياسات حمائية وتصعيد تجاري غير مسبوق فرضته
الإدارة الأمريكية على الاتحاد الأوروبي وشركات كبرى مثل آبل. هذا الانخفاض ناتج
عن مخاوف المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي، وارتفاع مخاطر الركود
التضخمي، بالإضافة إلى ردود الفعل الدولية التي تقلبت بها أسواق العملات. تشير
التوقعات إلى أن الدولار الأمريكي قد يواصل تراجعه خلال عام 2025، مدفوعًا
بالسياسات التجارية الحمائية، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وتراجع ثقة المستثمرين.
Mon, 26 May 2025
Mon, 26 May 2025
Mon, 26 May 2025
شارك من خلال تعليق