وارن بافيت… عبقري الاستثمار الذي لا يزال يحيّر العالم

وارن بافيت… عبقري الاستثمار الذي لا يزال يحيّر العالم

ما يزال مسار بناء ثروة وارن بافيت، أحد أغنى رجال العالم، مثيرًا للدهشة والتحليل. هذا الرجل الذي يُلقب بـ”حكيم أوماها”، حوّل فلسفة الصبر والانضباط إلى مليارات، وجعل من شركة بيركشاير هاثاواي عملاقًا ماليًا بوزن عالمي. ومع ذلك، ما زال هذا المستثمر الأسطوري يذهل الجميع بتحركاته التي تبدو – في ظاهرها – متحفظة، لكنها في العمق شديدة الذكاء.

190 مليار دولار نقدًا. لماذا لا يستثمر وارن بافيت؟

في خطوة حيرت الأسواق، بلغت السيولة النقدية لدى شركة بيركشاير هاثاواي نحو 190 مليار دولار، أي ما يعادل 30% من إجمالي أصول الشركة – وهي أعلى نسبة نقدية في تاريخها على الإطلاق.

فما الذي يدفع وارن بافيت إلى الاحتفاظ بهذا الكم الضخم من الأموال دون استثمار؟ وهل هذه إشارة على أن هناك اضطرابات قادمة في الأسواق؟

قراءة ما بين السطور: بافيت لا يتحرك عبثًا

عُرف عن بافيت أنه لا يتخذ قراراته بناءً على تقلبات السوق اللحظية، بل يعتمد على تحليلات عميقة ونظرة طويلة الأمد. وتفسيرات هذا التوجه نحو السيولة النقدية الهائلة يمكن تلخيصها في نقطتين أساسيتين: